أرشيف

مغازلة السوق.. ضحت بصديقة عمرها من أجل عامل المحل الوسيم..!!

دأبت فتاة العاصمة اللعوب (رحاب) على الخروج بعباءتها الضيقة للتجول في الشوارع والأسواق عصر كل يوم كغيرها من الفتيات اللواتي تكتظ بهن شوارع وأسواق العاصمة ومع الوقت أصبح الخروج بالنسبة لها مسألة إدمان.

في الشارع تعودت (رحاب) على سماع كلمات الغزل المجاني وألفت أساليب التحرش والمعاكسة من قبل الشباب العاطلين الذين وجدوا من الأسواق متنفساً لشغل وقت فراغهم بالتسكع واصطياد فرائسهم من الفتيات الطائشات اللواتي يستهويهن البحث عن التسلية واللاتي كانت (رحاب) إحداهن بل وزادت عليهن قليلاً في التمادي والتساهل خصوصاً بعد أن وجدت نفسها تستمتع بألفاظ الشباب الساذجة والخارجة عن حدود اللياقة والأدب والمفتعلة وسط زحمة السوق.

ودون تفكير أخذت على ذلك وبعد أشهر قليلة من التمادي أعياها السأم فبدأت تفكر بربط علاقات مباشرة مع الشباب وكان لها ما أرادت بالفعل فقد اكتسبت من الجرأة ما يؤهلها لإيقاع أي شاب في مصيدة غرامها وما ينقصها سوى تحديد على من سيقع الاختيار وهذا ما كان يهمها.

غرام في شارع جمال

من بين الجميع اختارت (رحاب) الشاب الأوسم والأشيك (نادر) الذي يعمل في محل لبيع أدوات التجميل والعطور بشارع جمال وكان قد سحر قلبها بفرط وسامته وأناقة مظهره فعقدت العزم على ضرورة إيقاعه في الشراك.

من اليوم التالي دخلت إليه في المحل وبدأت تحاصره بنظرات الإعجاب وتأخذ معه في الكلام بتكرار سؤاله عن سعر هذه البضاعة أو تلك دون الشراء الذي استمرت تتهرب منه بكلمة (غالي).. ولكن بعد ملاحظة الشاب أن الفتاة أصبحت تزوره بشكل مستمر وتطيل معه الحديث بذات السيناريو السابق وتحاول إغرائه ببعض الحركات والإشارات وتقترب منه كثيراً وتتعمد ملامسة يده فهم ما تريده وأدرك القصد والمغزى فأراد أن يجرها بعيداً عن المحل الذي يأكل منه لقمة عيشه فهو ليس أكثر من مجرد عامل ويخاف أن يكتشفه أحد ما ويوصل الخبر لمالك المحل فيطرده.

من أجل ذلك سارع (نادر) في مبادلة (رحاب) الإعجاب ودون أن يشعر به أحد من زملائه في المحل أخذ منها رقم جوالها على عجل وبعد عودته من المحل في الليل اتصل بها ليتفق معها على اللقاء في أي مكان تراه مناسباً وطرح لها موعداً محدداً للتواصل معه في وقت فراغه تليفونياً وأخبرها أن لا تأتي إليه في المحل مرة ثانية فزملائه قد لاحظوا حركاتها وبدءوا يسألونه عن الأمر.

كانت هذه هي المكالمة الأولى التي تطورت بعدها العلاقة من المكالمات الهاتفية إلى الخروج واللقاء على انفراد حيث أمضت (رحاب) فترة تتماهى في غرام الوسيم الذي صار يمطرها بعبارات الغزل واللمسات الناعمة حتى أفقدها السيطرة على نفسها.وهبت (رحاب) لنادر نفسها وأخذت منه ميعاداً بالزواج في أقرب وقت بعد الترتيب والتحضير لذلك له وتكررت لقاءات الغرام بينهما بنفس الطريقة في السر ودون أن يعلم بأمرهما أحد حتى جاء اليوم الذي اتصلت به فيه ولم يرد عليها.

الوسيم معجب بأخرى

شعرت (رحاب) يومها بالملل لكنها انتظرت حتى جاء وقت العصر فاتصلت بصديقتها المقربة (ندى) وأخبرتها بأنها وجدت لها نوعية الماكياج الذي سبق وأخبرتها بأنها تبحث عنه وقالت لها بأنها ستنتظرها لتخرجا معاً إلى المحل الذي وجدت عنده نوعية الماكياج المطلوبة فوافقت (ندى) وخرجت مع (رحاب) التي اصطحبتها معها إلى محل صديقها الشاب الوسيم الذي أرادت أن تستفسر منه لماذا لا يرد على اتصالاتها.. كانت (ندى) أجمل من صديقتها (رحاب) بكثير وتتمتع بقوام مثير يتفجر أنوثة وفتنة تذهل من رآها.. دخلت الاثنتان المحل وأرادت (رحاب) أن تتحدث مع (نادر) عن سبب رفضه الإجابة على مكالماتها لكنها وجدته يتعامل معها ببرود ويتحاشى النظر إليها في حين لم يرفع بصره ولو لثانية عن صديقتها منذ أن دخلت من باب المحل وحتى خرجت ومع ذلك سكتت ولم تشأ أن تشعر صديقتها بشيء وأجلت الكلام إلى المساء بعد عودتها إلى البيت وتناولها العشاء حيث جلست تفكر هل تتصل به أم لا.. وقتها تفاجأت به يرسل لها رسالة على جوالها يقول فيها (أنا معجب بصديقتك التي جاءت معك اليوم وأريدك تخبريني عنها).. بعد أن قرأت (رحاب) الرسالة شعرت أن الحب مجرد وهم وأن الحياة بأكملها سراب ولكن ماذا يفيد وبعد ماذا.. حاولت أن تفهم منه لماذا لم يعجب بها هي فاتصلت به على الفور ومع ذلك وجدته يقول لها بكل بساطة (أنا معجب بصديقتك  فهل ستخبرينها أم أخبرها أنا بنفسي) قالت له والحقد يعتصر كبدها: حاضر سأخبرها على الفور وزاد أن أعطته رقمها.

(المنتقمة رحاب).. كيف قادت رفيقتها إلى الفخ

في اليوم التالي جاءت (ندى) إلى منزل صديقتها (رحاب) وأخبرتها بأن صاحب المحل الذي ذهبتا إليه في الأمس اتصل بها وقال لها بأنه يريد مقابلتها من أجل التعارف فهو معجب بها وسألتها ما رأيك هل عندك مانع أقابله فأجابتها (رحاب) نعم إنه أكبر منك في السن ولا أظن أنكم ستتفقون في الآراء.. أظهرت لها (ندى) التفهم لتصرف أهتمامها واستمرت في اتصالاتها بالسر مع (نادر) الذي التقت به وأصبحت تحبه حتى جاء اليوم الذي أخبرت فيه ندى صديقتها (رحاب) بأن عامل المحل الوسيم جاء وخطبها وقريباً سيتزوجها.

دارت الأرض برحاب وبنفس القدر أرادت أن تنتقم منه ومنها ومن ساعتها قامت بالاتصال لشاب ربطت معه علاقة لغرض في نفسها واتفقت معه على أن تجر له صديقتها الفاتنة التي لطالما أشعلت جحيم رغباته إلى غرفته التي يستأجرها بإحدى العمارات في شارع هائل بمشاركة أحد أصدقائه.

وبالفعل في الغد اتصلت (رحاب) بصديقتها (ندى) وقالت لها: تعالي أنا في البيت الجديد الذي سننتقل إليه وأعطتها العنوان بعد أن أصرت عليها بضرورة المجيء.. سألتها هل ستنتقلون اليوم سوف أحضر معي أخواتي لنساعدكم فأجابتها (رحاب) قائلة: لا يا ندى تعالي وحدك فقط أريد أولاً أن أخذ رأيك في المكان.

توجهت (ندى) إلى العنوان الذي أعطته لها صديقتها (رحاب) وهناك كانت تنتظرها في الموعد ففتحت لها الباب فسألتها أين أمك فأجابتها خرجت فكررت السؤال طيب ومتى اشتريتم الأثاث الجديد وجلست تسأل بينما ذهبت (رحاب) وأحضرت لها كوب العصير الذي وضعت فيه جرعة من المنومات أغرقتها في سبات عميق بعد دقائق ليأتي ذلك الشاب المأجور ويرتكب فعلته القذرة بأنوثة ندى .

بعد ساعات انتهى مفعول الأقراص المنومة فاستيقظت (ندى) ووجدت نفسها في ذلك الوضع.. بدأت بالصراخ والبكاء وكانت وحيدة فقد خرجت صديقتها الخائنة وتركتها مع ذلك الشاب المأجور.

لم تجد سبيل غير لملمة جسدها المغدور والعودة إلى المنزل وفي الطريق اتصلت برحاب وهي تبكي وقالت لها: ماذا فعلتم بي يا أنذال فكان ردها : غداً ستعرفين ماذا سأفعل بك يا سارقة الرجال.. وفي الغد ذهبت (رحاب) لصديقها عامل المحل (نادر) وقالت له: هل فعلاً ستتزوج (ندى) فقال لها نعم وبعد شهرين فردت عليه بسخرية قائلة: مسكين يا مغفل افتح هذا الظرف ففتحه بسرعة ليرى خطيبته (ندى) مع ذلك الشاب الغريب.. ارتعشت يداه وراح يبكي كطفل أضاع والدته وهو يقول لرحاب: خذي هذه الصور أبعديها عني وخذي هذي (الدبلة) للخائنة وقولي لها أن كل الذي بيننا انتهى.

وبعد يومين اتصلت رحاب بندى فوجدتها تبكي بمرارة وتقول لها: خطيبي رحل يا رحاب مبروك لقد انتصرتي لكن تذكري أنني لن أسامحك طوال عمري.. لحظتها استيقظ ضمير (رحاب) وصرخ قلبها فبكت وقالت لندى: الآن اذهبي وبلغي الشرطة أرجوك أنت بريئة دعي الناس يعرفوا من أنا.. ورغم ذلك لم يكن رد ندى بالمثل بل قالت لها: لا لن أفضح نفسي ولن أشكوك إلا الله فهو الذي سيأخذ لي بثأري منك.

زر الذهاب إلى الأعلى